Tuesday 18 December 2012

Modern Technology _ reem Soleimani

No one can deny the importance of "Modern Technology" in our life. We can't do without modern technology as it has become part and parcel in our daily life. We must know that modern technology has a lot of advantages and disadvantages but If it has any bad effects or disadvantages, they will be of no importance, if outweighed by its marvelous merits and benefits.
As for advantages, Technology is everywhere nowadays. In my opinion, it has made our life comfortable and easy in almost all fields. It has played a great role in the medical field, the industrial field, the agricultural field … etc. it has helped all kinds of people through its marvelous benefits. No doubt it has changed our life to the better.
As for disadvantages, technology causes most of the pollution in the world and a lot of diseases due to being exposed to its various shapes like, the computer, the machinery, the X-ray machine, the mobile and so on.
To end this amazing topic, I want to say that without modern technology, there will be no life on earth as it has occupied a remarkable position in our life. I can say that it runs our life completely.
To sum up, modern technology is indispensable whatever drawbacks it has as it can help man more than harm him. This means we must benefit from the advantages and make full use of them and take care of the disadvantages by taking the strict measures and precautions to protect ourselves from its harms and dangers. Finally, Let me say that "Technology 
is Life".
Source: http://www.q8classroom.net/vb/showthread.php?t=19247

الشباب و وســائـل التكنولوجيــا الحديثـــة _ ريم سليماني

الشباب و وســائـل التكنولوجيــا الحديثـــة

الشباب و وســائـل التكنولوجيــا الحديثـــة
بين الإحسـاس بالأمــان وفخ الإدمـــان



"مسَجلي..اعملي مس كول...بشوفك على الماسنجر...لازم يكون في بينا كونتاكت...ابعتلي ايميل.."وغيرها الكثير من المفردات والمصطلحات التي أصبحنا نرددها في اليوم الواحد عشرات المرات،ليس فقط من باب البرستيج الاجتماعي بل لأنها تعكس في واقع الأمر صورة لحياتنا نحن الشباب اليوم. فالموبايل والـMP3  والـ MP4 والانترنيت وغيرها الكثير من وسائل التكنولوجيا الحديثة أصبحت عناصر أساسية لاغنى عنها تسم حياتنا العملية  والشخصية على حد سواء.فكم منا يشعر بالإرباك والضياع وعدم القدرة التركيز عندما ينسى لسبب ما هاتفه المحمول بعيداً عنه،بحيث لا نتمكن من استعادة توازننا النفسي والعاطفي  إلا عندما نستعيد دفئه بين أيدينا مجدداً!!!!وكم من ساعات نقضيها بلا توقف أمام شاشات الكمبيوتر، على الماسنجر وفي غرف الدردشة وسماعات الموسيقى الحديثة تصم أذاننا وتعزلنا عن كل ما يحيط بنا وكأن العالم بأسره أصبح مختزلاً بمجرد شاشة تبلغ في أفضل الأحوال 14 إنشاً.!!!!
نعم تؤثر وسائل التكنولوجيا الحديثة على حياتنا اليومية وترسم بتردداتها إيقاع يومنا، فهي أصبحت شديدة الالتصاق بنا أو بالتعبير الأدق أصبحنا نحن شديدو الالتصاق بها والتماهي مع وسائلها المتعددة ...فلماذا يحدث هذا وكيف؟؟ وما هي تبعاته علينا كأفراد وعلى محيطنا الاجتماعي؟؟؟
خير جليس في الأنام..النت:
نظراً لكون غالبية الشباب اليوم يتعاملون مع الأجهزة التقنية بأسلوب يبتعد عن تعقيدات المصطلحات وخلفياتها،ونظراً لما تملكه وسائل التكنولوجيا الحديثة من قدرة على التأثير في أوساط الشباب،فقد دفعت هذه العلاقة المتشابكة والشائكة في نفس الوقت كل من شركة مايكروسوفت، وشبكة إم تي في، وتلفزيون نيكلوديون إلى رعاية دراسة تهتم بهذا الموضوع.أجريت الدراسة على عينة تتكون من 18 ألف فرد ينقسمون إلى شريحتين عمريتين،الأولى (8 – 14) سنة، والثانية (14 - 24) سنة، وذلك في 16 دولة حول العالم منها بريطانيا والولايات المتحدة والصين واليابان وكندا والمكسيك.وذكرت الدراسة أن المعدل العالمي لعدد الأفراد المسجلين في قائمة الاتصال الخاصة بالهاتف الجوال هو 94 فرداً،وفي قائمة الاتصال الخاصة بالماسنجر 78 فرداً، وفي قائمة الاتصال الخاصة بمواقع الشبكات الاجتماعية 86 فرداً. كما تناولت تأثير 21 وسيلة تقنية على الشباب وصغار السن، بدءا من الانترنت والتلفزيون وصولا إلى ألعاب الفيديو وأجهزة MP3.بحيث جاءت مشاهدة التلفزيون على رأس قائمة الاختيار بنسبة 85%، بينما جاء سماع الموسيقى في المرتبة التالية بنسبة 70%، ثم ممارسة ألعاب الفيديو بنسبة 67%، أما البقاء أونلاين على الانترنت فحاز على نسبة 50%.وكشفت الدراسة عن اختلافات في الأرقام الواردة في نتائج الدراسة نتيجة اختلاف الثقافات، فعلى سبيل المثال جاء الاختيار الأول للأطفال والمراهقين الصينيين في فئة (8 – 14) سنة في البقاء أونلاين مفضلين ذلك على مشاهدة التلفزيون.
ولأننا في مجتمعنا العربي والمحلي نفتقد مع الأسف لمثل هذه الدراسات الإحصائية الهامة،فإن الالتقاء بالشباب والتحدث معهم عن دور وسائل التكنولوجيا الحديثة على حياتهم يبدو الوسيلة الوحيدة الفعالة للتعرف أكثر على طبيعة العلاقة التي تربط الشباب بأجهزة التكنولوجيا الحديثة،خاصة وأن الدراسات والأبحاث تظهر أن المراهقين والشباب هم الأكثر استخداماً للتكنولوجيا وأنهم الأكثر قدرة على استيعابها،كما تؤكد أنهم "لا يستطيعون التخلي عنها" وأنها "مهمة" جداً بالنسبة لهم!!!.
يقول سامر السيد(طالب جامعي)"طبعاً وسائل التكنولوجيا الحديثة أصبحت عنصراً أساسياً في حياتنا، خاصة نلك الأجهزة التي تحمل الصفة الشخصية من الخلوي إلى الكمبيوتر المحمول.فأنا لايمكن أبداً تخيل حياتي من دون وجود الموبايل والانترنيت و الـMP3 وحتى ألعاب الفيديو التي أقضي أمامها ساعات طويلة مع أصدقائي..في الماضي كانوا يقولون أن الكتاب خير رفيق،واليوم مع تطور التكنولوجيا أعتقد أن الانترنيت هو الرفيق الأفضل.فأنا أقضي على النت حوالي الخمس ساعات يومياً فهو مصدر واسع وشامل للمعلومات حول العالم إلى قرية صغيرة..صحيح أن أوقات جلوسي مع أسرتي قلت تدريجياً ولكنني اليوم أمتلك أصدقاء في مختلف أنحاء العالم أتواصل معهم بشكل مستمر بالرغم من البحور و القارات التي تفصلنا".
الأمر لا يختلف كثيراً عند هدى(طالبة جامعية)التي تقضي مايزيد عن الست ساعات خلف الشاشة تتصفح الانترنت تقول هدى:"إن عالم الانترنت فتح أمامي أفاقاً واسعةً من الأفكار والمعلومات الهائلة التي قد احتاج إلى إضافتها في رسالة الماجستير التي أعدها في التاريخ وبصراحة كنت مشغولة تماماً قبل ذلك بكيفية توفير المصادر حتى جاءت رحمة الانترنت". ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل تمضي هدى أوقاتاً أخرى على جوالها ترسل رسائل sms إلى أصدقائها أو إلى القنوات الغنائية الفضائية، فهذه أيضاً"وسيلة حديثة وطريفة للتواصل والتسلية"على حد تعبيرها.
محمد(18سنة)يرى نفسه مغرما بالانترنيت إلى حد الإدمان، حتى أنه ينسى تناول وجبات الأكل وحتى الدراسة، هدفه هو بناء علاقات مختلفة وكسب أكبر عدد من الأصدقاء يوميا،فضلاً عن تحميل أجدد الأفلام و الأغاني.أما رضوان(17سنة)، طالب بالصف الثالث ثانوي فالانترنيت أتاح له فرصة التعرف على حياة غير مقيدة وأفكار غير تقليدية" أعتقد أنني أمتلك حرية أكبر في التعرف على أصدقاء جدد والتعبير عن أفكاري دون خجل أو خوف على النت،في حين لا أمتلك نفس المقدار من الشجاعة للتعرف أو الحديث بشكل مباشر مع المحيطين بي".
يذكر أن الدراسة التي أعدتها مايكروسوفت تشير إلى أن المواقع الترفيهية(الفنية ومواقع الدردشة والمحادثة)تحتل المرتبة الأولى من حيث المتابعة لدى الشباب،تليها المواقع الرياضية ثم مواقع المناقشة فمواقع خدمات البحث وتحتل المواقع الإخبارية السياسية والاقتصادية مراتب متدنية في سلم زيارات الشباب.
موبايل واحد لا يكفي:
باسل عبد الخالق (مهندس اتصالات)يرى "أن أجهزة التكنولوجيا الحديثة من الخلوي إلى الانترنيت كلها أصبحت عناصر أساسية في حياتنا اليومية العملية وانسحبت بالتالي على حياتنا الشخصية..بالطبع لهذه الأجهزة فوائد وسلبيات أيضا،فهي أجهزة وجدت لفائدة الإنسان ولمساعدته في التواصل بفاعلية أكبر.ولكن إذا أساء استخدامها انقلبت ضده.فالهاتف الخلوي اليوم لم يعد مجرد أداة اتصال خاصة مع وجود الكثير من الميزات التكنولوجية الإضافية الحديثة فيه(الكاميرا،راديو و مشغل موسيقى وحتى إمكانية تصفح للانترنيت)فالخلوي اليوم هو رفيقي الذي لا يفارقني إلا على باب الحمام".
ولأن ابتكارات التكنولوجيا لا تتوقف على مدار الساعة،فإن حمى تغيير الموبايل أصبحت شديدة الانتشار بين الشباب السوري بحجة مواكبة كل جديد.فهذا الموبايل كاميراته أكثر دقة،وذاك الموبايل ذاكرته أوسع والأخر "ميتالك"في حين أن الثالث يحتوي لعبة جديدة!!!ويؤكد جلال(صاحب محل بيع لأجهزة الخلوي) أنه يحصل بشكل شهري على أنواع جديدة من أجهزة الخلوي لتلبية رغبات الشباب الذي يرغب معظمه بتغيير موبايله بشكل شبه شهري وتجريب موديلات جديدة و أنواع مختلفة من الأجهزة. أما عن أسباب انتشار ظاهرة تغيير أجهزة الخلوي عند الشباب يقول جلال "أعتقد أن الملل من الجهاز والرغبة بتجريب الجديد هو من أهم أسباب تغيير جهاز الخلوي، خاصة وأن معظم الشباب الآن يبحثون عن الأجهزة غريبة الشكل".
إلا أن الظاهرة الأغرب اليوم،هي انتشار محمولين بدل الواحد في أيدي الشباب الذكور تحديداً. فلم يعد جهاز خلوي واحد كافي، بل لابد من حمل اثنين مع علبة السجائر طبعاً ولا مانع من حمالة مفاتيح فاخرة زيادة في البرستيج الاجتماعي.يقول عمار( 26 سنة)"وجود هاتفيين خلويين أمر طبيعي وليس برستيج فقط،فالأول للعمل والثاني لحياتي الشخصية..الأمر قد يكون بالفعل ملفتاً للنظر خاصة عندما أذهب مع أصدقائي للسهر في أحد المقاهي،فيكون مجموع الأجهزة الموضوعة على الطاولة ضعف عددنا في معظم الأحيان. ولكن الهاتف الثاني أصبح ضرورة لا غنى عنها"...
ربما يكون لعمار أسبابه الخاصة والمقنعة لحمل جهازين خلويين في وقت واحد،ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل يجد عمار وأصدقاءه متسعاً للوقت للدردشة والحديث مع بعضهم البعض وكل منهم مشغول بالرد على هاتفه الخلوي وإرسال رسالة على جواله الثاني، بحيث لا يكاد أحد منهم يرفع رأسه بعيداً عن شاشة جهازه لرؤية صديقه الجالس إلى جواره على بعد اقل من ربع متر فقط ...!!!
نعمة أم نقمة:
مع زيادة تأثير التكنولوجيا بنواحيها المختلفة على حياة المراهقين والشباب عموماً، تدعو معظم  الدراسات الحديثة هؤلاء الشباب إلى الابتعاد،ولو مؤقتاً، عن التكنولوجيا الحديثة، مشيرين إلى أنهم بحاجة إلى استراحة قصيرة بين الحين والآخر لاستعادة روحهم والاستمتاع بممارسة الحياة الطبيعة والعودة إلى الواقع بعيداً عن الفضاء الإلكتروني. تقول ميشيل ويل،المؤلفة المشاركة لكتاب "الإجهاد التكنولوجي: كيفية التعامل مع التكنولوجيا في العمل وفي المنزل وفي اللعب" أن الانهماك في عالم التكنولوجيا أشبه بـ"الضياع في الفضاء، فالمرء يضيع في عالم الإنترنت والألعاب والمحادثة." قد قامت ميشيل، مع زميلها لاري روزن، بتأليف الكتاب بعد أن لاحظت طول الفترة الزمنية التي يقضونها أمام أجهزة الكمبيوتر، ومدى الإجهاد الذي يتعرضون له بسبب التقنية التي يفترض أنها تطورت لجعل الحياة أسهل.
من جهة أخرى،يقول العالم النفسي ديف غرينفيلد، المتخصص في قضايا التكنولوجيا الفائقة ،أنه "يجب أن نمتلك التكنولوجيا، لا أن تمتلكنا".لكن غرينفيلد نفسه وقع أسيراً للتكنولوجيا، حيث يحمل الهاتف الخلوي بانتظام ويستمع إلى الموسيقى عبر مشغلات MP3 ويستخدم جهاز النداء الآلي والأجهزة المساعدة الرقمية، وغيرها، لذلك فهو يدرك تماماً مدى سيطرة التكنولوجيا عليه.
لقد دخلت التكنولوجيا الحديثة وملحقاتها بقوة في حياة الصغار والكبار وأوجدت لنفسها مساحات كبيرة في حياتنا وهذه حقيقة لا يستطيع أحد أن ينكرها، نظراً لما تمتلكه من إمكانات لاحدود لها في خلق التواصل.وعلى الرغم من كون التواصل هو أساس الحياة الاجتماعية للإنسان إلا أن الباحث الاجتماعي طلال الزين يؤكد وجود تأثيرات سلبية على الحياة الاجتماعية للشباب من جراء إدمان استخدام هذه الوسائل التكنولوجية الحديثة:"إن إدمان الشباب على استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، الاتصالية منها تحديداً، يؤثر بشكل غير مباشر على الحياة الاجتماعية لهؤلاء الشباب.فاستخدام الانترنت أصبح بديلا للتفاعل الاجتماعي الصحي مع الرفاق والأقارب وأصبح هم الشاب قضاء الساعات الطويلة في استكشاف مواقع الانترنت المتعددة، مما يعني تغيراً في منظومة القيم الاجتماعية للأفراد بما يعزز الاستخدام المفرط القيم الفردية بدلا من القيم الاجتماعية ويعزز الرغبة والميل للوحدة، بما يقلل من فرص التفاعل والنمو الاجتماعي نظراً لتحول هذه الوسائل إلى "الصديق الوحيد المقرب"،فهي تقوم بمصاحبتهم يومياً وتسد أوقات الفراغ والوحدة عندهم،خاصة وأن جزء كبير من هذه الوسائل الحديثة يعتمد فكرة بناء عالم افتراضي خاص(الألعاب، الدردشة على الانترنيت) يتحول فيه الشباب مع كثرة الاستخدام إلى مجرد عبد للآلة تقطع معه المسافات الوهميّة وهو جاثم في مكانه دون حراك، تقوده إلى عالم الخيال والشخصيات الوهمية ليصحو من غفوته لاحقاً ويرى أنه لا يزال جالساً وحيداً مكانه"..
حديث الأستاذ الزين تؤكده دراسة حديثة أعدها الدكتور نورمان سارتوس رئيس الجمعية العالمية للطب النفسي،تؤكد أن ثورة التكنولوجيا الحديثة وظهور الحاسوب والإنترنت والجوال والفيديو تفرز أمراضا نفسية عديدة منها الاكتئاب والقلق والاضطرابات العصبية وذلك لدورها في عزلة الإنسان وانطوائه وإنهاء علاقته وترابطه الأسري.
ويشير الأستاذ الزين إلى نقطة أخرى شديدة الأهمية وترتبط بطبيعة تحديداً بمجتمعاتنا العربية،"إن دخول التكنولوجيا في مجالات الحياة الواسعة أصبح عاملاً مساعداً في تقوية الفجوة بين الأجيال فيما يتعلق بثقافة الحوسبة والاتصال مع العالم الخارجي..لا بل أن الكثير من الناس الذين لا يتمتعون بميزة استخدام هذه الوسائل أصبحوا عرضة للاتهام بالتخلف والغباء مما يساعد على تطوير نموذج من الصراع الاجتماعي والثقافي بين الأجيال أو شرائح المجتمع أو بين الصغار والكبار أو الأبناء والآباء".
في النهاية،قد لا يسعنا نكران جدية الدراسات العلمية وخطورة نتائجها...كما أن حديث الأستاذ الزين يبدو منطقياً،ولكن ما العمل وجميعنا يجمع اليوم على استحالة الاستغناء عن أي من وسائل التكنولوجيا الحديثة إن لم يكن يطالب بالمزيد؟؟؟؟ربما لا يكون الموبايل والانترنت والستلايت مثاراً لمشكلة في حد ذاتهم،وإنما المشكلة قد تكون في طريقة التعامل مع هذه الوسائل،التي تحولنا مع كثرة الاستخدام الغير موظف إلى مهوسين وأشباه مدمنين.فهل نمتلك ما يكفي من الحكمة والتعقل للحفاظ على دورنا كمُستَخْدِمين وليس كمستخْدَمين،فنمتلك التكنولوجيا نحن قبل أن تتملكنا هي؟؟!!!!...

التكنولوجيا وحياتنا _ ريم سليماني


                                                           بسم الله الرحمن الرحيم




الثورة العلمية المتمثلة فيما يسمى بالتكنولوجيا الحديثة أثرت كثيرا في حياة الانسان واصبحت مقياسا للتقدم الذي وصلت اليه العقول البشرية الفذة، حيث لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع فيه عن اختراع آلة تكنولوجية متطورة أو أكثر تطورا وذكاء من سابقاتها، بل اصبح كل فرد لايستطيع ان يستغني عن استخدام التكنولوجيا سواء في حياته العلمية او حياته العمليه لانه سوف يفقد الكثير بفقدان ادوات واشكال التكنولوجيا.



الاشكال المختلفة للتكنولوجيا من كمبيوتر وهواتف نقالة وحواسيب وانترنت .. الخ سهلت التقارب بين البشر وألغت الحدود المصطنعة بين البلدان، بل قدمت حلول كثيرة واختصرت المسافات ومكنت الانسان من انجاز الكثير من المشاريع التي كانت فيما مضى مستحيلة وارشدت الانسان الى الكثير من الاختراعات والمعارف والعلوم، كما انها سمحت لانسان بإستغلال الوقت وتقليل التكاليف وانجاز الاعمال والمهام بسرعة فائقة والحصول على معلومات هائلة ومتعددة في اوقات قياسية.

في ظل هذه التكنولوجيا المتجددة لا يجد الانسان فرصة سانحة لكي يعود الى اعماق نفسه ويفكر مليا ويطرح على نفسه مجموعة من الاسئلة المتعلقة بسلبيات ومخاطر التكنولوجيا: والاسئلة التي يجب طرحها هي ما الذي تسلبه التكنولوجيا منا؟ وما هو الثمن الذي يجب دفعه للتكنولوجيا الجديدة؟ هل التكنولوجيا رحمة ام نقمة؟

المصدر: http://foad4g.mam9.com/t325-topic

اهمية التكنولوجيا فى حياتنا _ ريم سليماني

اهمية التكنولوجيا فى حياتنا: 

تكنولوجيا التعليم


عربت كلمة تكنولوجيا بـ (تقنيات) من الكلمة اليونانية 
Techne وتعني فنًا أو مهارة، والكلمة اللاتينية Texere وتعني تركيبًا أو نسجًا والكلمة Loges وتعني أيضاً علمًا أو دراسة، وبذلك فإن كلمة تقنيات تعني علم المهارات أو الفنون، أي دراسة المهارات بشكل منطقي لتأدية وظيفة محددة ويقرر (هاينك Heinich، 1984 ) بأن أساس تكنولوجيا التربية ليست نظريات التعلم كما هو الاعتقاد عند بعض التربويين، وبأن هناك تعريفين يمكن الاستفادة منهما في تعريف تكنولوجيا التربية هما:
- التكنولوجيا هي التطبيق النظامي للمعرفة العملية، أو معرفة منظمة من أجل أغراض عملية.
- التكنولوجيا التنظيم الفعال لخبرة الإنسان من خلال وسائل منطقية ذات كفاءة عالية وتوجيه القوى الكامنة في البيئة المحيطة بنا للاستفادة منها في الربح المادي.
أهمية تكنولوجيا التعليم
قد يظن البعض خطأ أن أهمية تكنولوجيا التعليم هي أهمية الوسائل التعليمية ، ولكن هناك فرق بينهما ، حيث إن الوسائل التعليمية هي جزء من تكنولوجيا التعليم ، وبالتالي فإن أهمية تكنولوجيا التعليم أعم وأشمل من أهمية الوسائل التعليمية .
أولاً : أهمية تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية :
- الإدراك الحسي : حيث تقوم الرسوم التوضيحية والأشكال بدور مهم في توضيح اللغة المكتوبة للتلميذ .
- الفهم : حيث تساعد وسائل تكنولوجيا التعليم التلميذ على تمييز الأشياء.
- المهارات : لوسائل تكنولوجيا التعليم أهمية في تعليم التلاميذ مهارات معينة كالنطق الصحيح .
- التفكير : تقوم وسائل تكنولوجيا التعليم بدورٍ كبيرٍ في تدريب التلميذ على التفكير المنظم وحل المشكلات التي يواجهها .
- بالإضافة إلى : تنوع الخبرات ،و نمو الثروة اللغوية و، بناء المفاهيم السليمة،و تنمية القدرة على التذوق ، وتنوع أساليب التقويم لمواجهة الفروق الفردية بين التلاميذ ، و التعاون على بقاء أثر التعلم لدى التلاميذ لفترات طويلة ، تنمية ميول التلاميذ للتعلم وتقوية اتجاهاتهم الإيجابية نحوه ماذا نعني بتكنولوجيا التعليم؟
تعريف تكنولوجيا التعليم - تكنولوجيا التعليم هي عملية متكاملة تقوم على تطبيق هيكل من العلوم والمعرفة عن التعلم الإنساني واستخدام مصادر تعلم بشرية وغير بشرية تؤكد نشاط المتعلم وفرديته بمنهجية أسلوب المنظومات لتحقيق الأهداف التعليمية والتوصل لتعلم أكثر فعالية.
مكونات تكنولوجيا التعليم ..
- النظرية والممارسة
لكل مجال أو نظام دراسي قاعدة معرفية تعتمد عليها الممارسة والتطبيق وتستنتج هذه المعرفة النظرية المكونة من المفاهيم والمبادئ والافتراضات من البحوث أو الممارسة التي تزودنا بمعلومات نتيجة مرور الفرد في خبرة.
- التصميم والتطوير والاستخدام والإدارة والتقويم
تشير هذه المصطلحات إلى خمسة مكونات أساسية في تكنولوجيا التعليم، ولكل منها قاعدة معرفية لها ممارسة وتطبيق أي وظيفة معينة، ويعتبر كل منها موضوعًا دراسيًا منفصلاً عن غيره.
- العمليات والمصادر
العملية سلسلة من الإجراءات الموجهة نحو تحقيق هدف مثل عملية التصميم وعملية نقل الرسالة.
المصادر تستخدم لكي تساند التعليم، وتشمل الأفراد والتسهيلات المادية والميزانية والمواد والأجهزة وغير ذلك مما يدعم التعليم.
- التعلم
الهدف النهائي لتكنولوجيا التعليم هو إحداث التعلم والتأكيد على مخرجات التعلم، فالتعلم هو الهدف، والتعليم هو الوسيلة المؤدية إلى ذلك إن كان هذا الهدف فعلاً.
مصادر التعلم في تكنولوجيا التعليم
- الأفراد
المدرسون والمشرفون ومساعدو المدرسين (مصادر تعلم بالتصميم) كما يضاف إليهم المهنيون من البيئة مثل الأطباء والمحامين والعسكريين الذين يستخدمهم المدرس في تعريف دورهم للمتعلمين (مصادر تعلم بالاستخدام).
- المحتوى التعليمي (الرسالة التعليمية)
الأفكار والرموز والبيانات والمفاهيم والمبادئ والنظريات والميول النفس حركية والاتجاهات والقيم، وتصاغ في صورة كلمات أو رسوم أو صور سينمائية متحركة أو فيديو أو أقراص للحاسب.
- المواد
هي الأشياء التي تحمل محتوى تعليمياً، فإذا كانت المواد قادرة على نقل التعليم فتسمى (وسائط) مثل الفيديو والصوت والبرامج، أما إذا كانت لا تنقل التعليم كاملاً إلى المتعلم فيطلق عليها مواد ولا تسمى وسائط.
-الأجهزة والتجهيزات
هي الأجهزة والأدوات التي تستخدم في إنتاج المصادر الأخرى أو في عرضها (الكاميرات، آلات التصوير، الحاسوب، ... الخ).
-الأماكن
هي الأماكن والبيئات التي يتم فيها تفاعل المتعلم مع المصادر الأخرى للتعلم، مثل المكتبة المدرسية والمختبر والمبنى المدرسي... الخ.
-الأساليب
هي مجموعة الطرق والاستراتيجيات وخطوات العمل التي يقوم بها الأفراد أو تستخدم بها المواد التعليمية والأجهزة التعليمية .

سيارات ذكية تتخاطب فيما بينها وتحذر


كشف الباحثون عن تقنية جديدة تم تطويرها مؤخرا ، تمكن السيارات وكافة المركبات المتحركة على الشوارع في التخاطب فيما بينها وتحديد سرعتها واتجاه سيرها
هذه التكنولوجيا الجديدة التي تم دمجها في السيارات الذكية الحديثة ، تعتمد على تقنية " الواي فاي " ، التي تستطيع أن ترصد كل ما هو متحرك أمام وخلف وجانب السيارة ، وتعطي تعليمات صوتية للسائق وتظهر بيانات خاصة بالمركبات وبالمشاة أيضا على شاشة مدمجة صغيرة أمام السائق .
وبالرغم من أن تقنية " الواي فاي " المدمجة مؤخرا في السيارات الذكية ، يقتصر دورها على إعطاء التعليمات والتحذيرات ، إلا أن الباحثين يأملون قريبا من تمكين هذه التقنية من اتخاذ بعض القرارات المهمة ، كالتحكم بالسيارة وإيقافها وتغيير مسارها لتجنب بعض الحوادث المؤكد وقوعها في لحظة الخطر التي قد تتعرض لها المركبة لقد شهدت صناعة السيارات الذكية ، تطورات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية ، فتم ربطها بنظام تحديد الموقع (
GPS) ، كما تمت إضافة نظام اتصال وملاحة متطور فيها ، بالإضافة إلى تزويدها بتجهيزات تكنولوجية متقدمة لضمان سلامة المركبات وتقليل الخسائر البشرية والمادية التي تلحق بالمركبات وبركابها إلى أقل حد ممكن .

تصادم المجرات


يشمل الكون كل موجود , من أدق جسيم دون ذري إلى الحشود المجرية الفائقة لا أحد يعرف مدى كبر الكون ، إن أوسع النظريات انتشارا حول نشوء الكون هي نظرية الانفجارالكبير التي تقول بأن الكون قد نشأ من جراء انفجار هائل - هو الانفجار الكبير - حدث منذ 10 إلى 20 بليون سنة خلت .
في البدء كان الكون على شكل كرة نارية بالغة الكثافة والسخونة , مكوّنة من غاز يتمدد ويبرد بعد مرور مليون سنة تقريبا بدأ الغاز يتكثف , على الأرجح , وفق كتل محلية هي طلائع المجرات وبعد مرور بلايين عدة من السنين , ما زال الكون في حالة تمدد , رغم وجود مواضع تحوي أجساما مشدودة بعضها إلى بعضها الآخر بفعل الثقالة ( الجاذبية ) كالعديد من المجرات المحتشدة مثلا لا يعرف علماء الفلك بعد إذا كان الكون " مغلقا" , أي أنه قد يتوقف في آخر الأمر عن التمدد ويبدأ بالتقلص , أو " مفتوحا " , أي أنه سيستمر بالتمدد إلى ما لا نهاية
المجرّة كتلة هائلة من النجوم والسدم ومن المادة المنتشرة بين النجوم .
ثمة أنواع ثلاثة من المجرات جرى تصنيفها وفقا لشكلها :
المجرات الإهليلجية ذات الشكل البيضيّ - والمجرات الحلزونية التي لها أذرع تلتف لولبيا نحو الخارج انطلاقا من انتفاخ مركزي - والمجرات غير المنتظمة التي ليس لها شكل محدد واضح
غير أن شكل المجرّة قد يتشوّه أحيانا من جراء اصطدامها بمجرة أخرى .
أما الكوازارات فهي أجسام متراصّة , شديدة الإضاءة , يعتقد أنها نواة مجرّية , غير أنها بعيدة إلى درجة يصعب معها تحديد
ماهيتها بالضبط , إذ انها تقع خارج نظاق الكون المعروف , إن أبعد الكوازارات ( أشباه نجوم ) المعروفة توجد على مسافة 15 بليون سنة ضوئية , ويسود الاعتقاد أن الأشعة المنطلقة من المجرات الناشطة والكوازارات تسببها الثقوب السوداء .
المجرات في كوننا ترتبط فيما بينها بروابط الجاذبية، وبعض العناقيد النجمية أو التجمعات النجمية، كالمجموعة المحلية التي تنتمي إليها مجرتنا، لا يزيد عدد أعضائها عن العشرين مجرة تقريبا، وبعض التجمعات تزيد عن المئات بل الألوف من المجرات، ومما لا مفر منه أن يحدث بينها التحام أو تصادم، كما يعتقد عند بعض علماء الفلك أن سحابتا ماجلان قد اصطدمتا بمجرتنا في الماضي، والمسافات بين المجرات كبيرة جدا إلى درجة أن احتمال تصادم مجرتين كاحتمال تصادم بعوضتين في سهل من السهول. ومن جهة أخرى فإن سحب الغاز الموجودة في المجرات بين النجوم لابد إنها تقارع بعضها البعض في صدامات عند تصادم المجرات، وتبث الأشعة والحرارة والموجات اللاسلكية التي يلتقطها العلماء من المراقب والمراصد الفلكية، ولكن هذا الضجيج الكوني لا يحل لغز الكون وأسراره وما يحدث فيه من نظام متكامل ليس له مثيل.

الهاتف النقال صديقك وطبيبك الخاص




مازالت تكنولوجيا الهواتف النقالة تشهد مزيدا من التقدم والتطور بشكل يدعو للدهشة والعجب ، فهذا الجهاز الصغير ، الذي وجد طريقه إلى حياتنا خلال سنوات قليلة فقط ، وأصبح يتربع على عرش أكثر الأجهزة مبيعا في العالم ، لم تعد مهمته الرئيسة إجراء الاتصالات أو نقل الرسائل القصيرة ، بل تجاوزت الخدمات التي يقدمها لنا هذا الجهاز الطريف ذلك بكثير .
وليس من قبيل إثارة الدهشة ، عندما نعدد استخدامات هذا الجهاز ، بدءا من نقل وتبادل الملفات الصوتية والنصية الرقمية ، وتبادل الصور وأفلام الفيديو ، وتنظيم المواعيد وإجراء المكالمات بالصوت والصورة ، وتخزين كافة البيانات الشخصية ، وتحديد المواقع أو ما يعرف بتقنية 
GPS وغيرها الكثير من الخدمات التي أصبحنا نتعامل معها بشكل يومي ومستمر.
لكن الجديد في الأمر أن يتحول الهاتف النقال إلى صديق شخصي ، يسدي لك بالنصائح ويقترح عليك كيف تتصرف في بعض المواقف ، وأكثرها غرابة أن يتحول الهاتف النقال إلى طبيب خاص بك تضعه في جيبك ليقدم لك بعض النصائح الطبية ويراقب وضعك الصحي ويسجل بعض القراءات الطبية الخاصة بك ، كضغط دمك وعدد دقات قلبك ودرجة حرارتك وغيرها من بياناتك الطبية المهمة .
هذه التطورات التي سيتم إدخالها على الهواتف النقالة ، هي ما تسعى إلى تحقيقه إحدى الشركات العالمية، التي تعمل على تصميم جيل جديد من تلك الأجهزة النقالة الصغيرة وتزويدها بميكروفونات صغيرة وأجهزة مراقبة نبضات القلب ، كذلك ستعمل هذه الشركة على تزويد أجهزتها بنظام تحديد الموقع المرتبط بالأقمار الصناعية .
هذه الأجهزة والمزودة ببرمجيات متطورة للغاية ، ستعمل على جمع وتحليل البيانات وأقوالك وردود أفعالك ثم تحول تلك البيانات إلى معلومات ذات قيمة يمكن الاستفادة منها مستقبلا لتقييم الوضع الصحي والنفسي لك ، وستسدي لك ببعض النصائح عن طريق كتابة تعليمات واقتراحات ذات قيمة على الشاشة الخاصة بالهاتف.
إنها ثورة هائلة تكاد أن تعصف بحياتنا التقليدية البسيطة ، وتطور مدهش سيحوّل أجهزتنا الخلوية الصغيرة من مجرد وسيلة اتصال وأداة تسلية إلى صديق وطبيب سيلازمنا في حلنا وترحالنا .
قد يكون هذا نوعاً من الخيال ، ولكن من يدري ما ستحمله لنا الأيام والسنوات القادمة ، فهذه خطوة في طريق دمج الآلة في الإنسان بشكل سيغير الكثير من مفاهيمنا وعاداتنا وأفكارنا وتصوراتنا القديمة

التكنولوجيا الحديثة _ ريم سليماني


التكنولوجيا الحديثة: 

إن عالم التكنولوجيا عالم كبير اذا دخلته ستجد الكثير من الاشياء التى تروق لك ، فلقد دخلت التكنولوجيا فى كثير من مجالات الحياة،والتكنولوجيا تعنى التطبيق العلمى للعلوم التى تم التوصل اليها فى جميع المجالات فى الحياة ، فنجد أن التكنولوجيا الحديثة دخلت فى الصناعة والزراعة والتجارة والطب ..... الخ.
ولا أعنى بالتكنولوجيا الأجهزة والمعدات الثقيلة ولكن المفهوم دائرته اتسعت ،فمثلا انت اذا اتبعت اسلوباً معيناً فى زراعة نبات ما هذا الاسلوب يعتمد على قواعد علمية مدروسة فأنت حينها قد قمت بتطبيق ضربا من ضروب التكنولوجيا ، وغيرها من الأمثلة التى يمكن أن أسوقها لك من حياتنا العملية .
ونحن نرى فى الآونة الاخيرة اتساعا علميا شمل العديد من جوانب الحياة ، ومن المتوقع فى الأعوام القادمة حدوث طفرات كبيرة فى مجتمعاتنا وخاصة المجتمعات التى تهتم بالعلوم وتطويرها ، فالاختراعات العلمية الحديثة تنهال علينا دون توقف او ركود ، ونجد أن العلم قد تطرق فى كل شئ .
فلو أخذنا مجال الرياضة كمثال نجد أن العلم قد وضع أسسا وقواعد حديثة للرياضيين ، فمن دراسة جسم الانسان وحركاته وسلوكه تمكن العلم من التوصل لبعض التمارين التى تعين الرياضى على أداء أفضل ، كما قدمت له العلوم الميكانيكة والحركية أجهزة رياضية متنوعة مثل المشاية التى تمكنه من الجرى دون ان يتحرك اى مسافة للامام وكذلك العجلة الثابتة .
ومن هنا لابد أن نعلم أن التكنولوجيا ليست محدودة على مجال معين ، فأنت وفى أى مجال كنت عليك ان تكون على دراية بالتطورات العلمية التى تتعمق فى المجال الذى تعمل فيه وعليك أن تكتسب خبرات جديدة دائما وأن يكون عملك سائرا على منهج علمى مدروس وهذا مما لاشك فيه سيساعدك كثيرا على النجاح ، فأنت عضو فى هذه الامة واياً كنت فلك دور كبير و فعال .
فى هذه المقدمة تجولت قليلا حول مفهوم التكنولوجيا وتطبيقاتها وذكرت بعض المثلة من حياتنا لذلك ،ولكنى سأكمل حديثى بالحديث عن التكنولوجيا الرقمية أو تكنولوجيا الحواسيب كما يقال ، فالحق أن هذا المجال العلمى يشهد تغيرات يصعب تقديرها ، ففى كل لحظة نجد كثير من المخترعات تخرج للعالم لكى تزيده تقدما .
ولعل ذلك نتيجة لكم هائل من المعرفة توصل اليها الانسان فى العصر الحديث منذ بدء الثورة الصناعية ، حيث قام الانسان بالعديد من التجارب لاثبات نظرية ما او لاكتشاف شئ جديد ، وهذه الاكتشافات والتجارب ما هى الا احدى الحلقات الصغيرة فى سلسلة العلم الطويلة فكلم توصلت الى حلقة تبين لك ان العلم ما زال مفتوح وان كثير من الحلقات العلمية مفقودة فكلما بحثت زادت الامور تعقيدا ، وتبين من ذلك ضعف الانسان امام قدرة الخالق - جل شأنه - يقول سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز } وما اوتيتم من العلم الا قليلا { .
فعندما تم اكتشاف الذرة ظن العلماء انها نهاية المطاف المادى و حينما تعمقوا اكثر فى هذه الذرة تبين لهم انها تتكون من جسيمات اصغر فاصغر، ونفس الشئ حدث فى اكتشاف الفضاء الخارجى وفى جسم الانسان وما الى ذلك ، واختصر ذلك قائلا ما من اكتشاف جديد الا ويتبعه الاف الاكتشافات الجديدة .
الحاسوب (الكمبيوتر) ذلك الجهاز العجيب الذى ابدعت فيه عقول البشر (وانوه ان جميع الاختراعات البشرية ما هى الا دليل قدرة الله فهو الذى ابدع العقل البشرى وهو الذى مهد للانسان التفكير فى كل هذه المخترعات يقول تعالى عن قدرته } ويخلق مالا تعلمون { فما من شئ على هذه الارض او فى هذا الكون الا يسير بقدرته وبعلمه - سبحانه وتعالى عما يشركون - ) .
فالحاسوب عبارة عن مزيج من المواد الكيميائية و النظريات الفيزيائية والعلاقات الرياضية المعقدة ، ذلك المزيج الذى ابدع ذلك الجهاز وهذه المكونات لم تنشأ جملة ومن فرد واحد ولكنها تمت على فترات متباعدة ومراحل متعاقبة وبعد تجارب كثيرة ، تم جمع هذه التجارب والاكتشافات و التوفيق بينها واخضاعها للعامل التكنولوجى (التطور المعرفى ) .
فالجهاز يعمل بالكهرباء التى تم اكتشافه قبل الحاسوب - وأعنى بذلك انه لولا اكتشاف الكهرباء ما اخترعنا الحاسوب - ولو تعمقنا فى مكونات الحاسوب والتغيرات التى طرأت عليه منذ اكتشافه حتى الان فلن ينتهى بنا الحديث ، ولكن المهم ان ذلك الجهاز وصل الينا فى شكله المعتاد بعدما طرأت عيه الكثير من التغيرات والتطورات المعقدة التى شاركت فيها اكثر من يد واكثر من عقل فكم عالم وكم مهندس ادخل فكرة جديدة على هذا الاختراع ، والتطور لازال مستمرا والمجال مفتوح لكل انسان ، ولكم اتمنى ان يكون للمسلمين الدور الاكبر فى هذا المجال .
وقبل ان انهى حديثى عن الحاسوب اريدك ان تتخيل معى لو أننا انتقلنا بالة الزمن الى احدى العصور التليدة بجهاز كمبيوتر والتقينا مع احد علماء ذلك العصر المبدعين ، ثم اخبرته أن ذلك الجهاز يتكون من السيليكون الذى هو المكون الاساسى للرمل ومن البلاستيك الذى يستخرج من الزيت ( البترول ) ومن كذا وكذا ثم أحضرت له كل تلك المواد ثم اخبرته أن هذه المواد هى التى يتكون منها الحاسوب فلن يستطيع بعقليته ان يتخيل ذلك -حتى لو كان ذو عقلية تخيلية بعيدة - ذلك لأنه يفتقد الكثير من الحلقات العلمية التى تحدثنا عنها سابقا .
وهنا يكمن سحر التكنولوجيا فقد تحولت تلك الاشياء - التى لا قيمة لها عند البعض - مع كثير الافكار والتجارب والايدى العاملة الى اختراع لا يخلو منه مجال للعمل من التعليم الى الصناعة و التجارة .
والاتصالات اللاسلكية من اهم التغيرات التى احدثتها التكنولوجي الحديثة والتى جعلت العالم كله عبارة عن قرية صغيرة ،فمن أهم تطبيقات
اللا سلكية : الهاتف المحمول والتلفاز والانترنت ويعتبر كلا منهم مجال خاص يتسع الحديث فيه .
ونشاهد ذلك التطور التكنولوجى ايضا فى مجال الميكانيكا التى غيرت العالم فعملت على تسهيل المواصلات و سرعتها وازالت حمل ثقيل كان يقع الانسان فى المصانع وابعدت عنه مخاطر كثيرة اثناء عمليات التصنيع الصعبة وخاصة فى درجات الحرارة العالية كما فى افران انتاج الحديد ، ولعل من اهم الاختراعات الميكانيكة : الطائرات والصواريخ التى تحمل الاقمار الصناعية وكذلك السيارات والمعدات الثقيلة كالرافعات والجرارات وغيرها.
ومن المهم ان اقول ان جميع فروع العلم لا تتجزأ و لا تنفصل فكل فروع العلم حلقة متصلة متكاملة و إن كان لكل مجال رجال متخصصون 
واضرب لك مثالا لو افترضنا اننا نريد صنع سيارة فإننا نحتاج الى خبراء فى الميكانيكا لتصميم محركات السيارة و سنحتاج الى مهندسي كهرباء لتصميم الدوائر الكهربية المتعلقة بالبطارية والاضاءة وسنحتاج الى خبراء فى علم التصادم لتحقيق الامان الافضل للركاب و سوف نحتاج ايضا الى دراسات طبية لتحقيق الراحة الافضل للركاب من حيث مثلا استقامة الظهر ووضع الرؤية وخبير الكمياء له دور فعال فى تطوير البطارية و صناعة الاطارات والمهندس الالكترونى الذى يضفى بمجاله الكثير على تلك الأله مثل الكاسيت او خاصية مانع الانزلاق ABS)) أو جهاز التحكم عن بعد ، وغير ذلك من العلوم التى تتكاتف معا لتكون مزيجاً مفيداً تنتفع به البشرية .
فالتكنولوجيا حينما تدخل فى مجال معين تعنى أن نجمع كل الافكار التى طرحت فى ذلك المجال والتوفبق بينها و إخضاعها لليد العاملة و صنعها بطريقة ملائمة للوظيفة التى صنعت من اجلها . 
وتعتبر التكنولوجيا سلعة من السلع فهناك من ينتجها و يوردها وهناك من يطور فيها وهناك من يقتصر دوره غلى الاستخدام فقط ، فالمصنع 
أو المنتج هو الذى يساهم فى انشاء او ابتكار او اكتشاف شئ جديد ويخرج جهاز مفيد تنتفع به البشرية ، وصناعة التكنولوجيا ليست حكرا على احد ولكنها تحتاج الى مواصفات خاصة و ظروف معينة ، فصناعة التكنولوجيا تحتاج الى كم كبير من المعرفة العلمية كما تحتاج الى تمويل ضخم و معامل متطورة لاجراء التجارب اللازمة وكذلك اماكن للتصنيع واسواق للبيع ، كما يجب الاهتمام بالمبدعين والمفكرين ورعاية الافكار الجديدة ، وتوفير المناخ المناسب للعمل من الراحة والمن والاستقرار .
وهذه المهمة على صعوبتها الا انها ليست مستحيلة فكثير من الدول كانت فى عداد الدول الننامية ولكنها استطاعت النهوض و الخروج من دائرة الظلام واصبحت على رأس الدول المصنعة والمصدرة للتكنولوجيا أمثال : الهند ، دول النمور الاسيوية وماليزيا وغيرها.
والنهضة لا تقوم بين ليلة و ضحاها ولكنها تحتاج تخطيط دقيق ، وصبر او كما يقال طول بال ، فالبداية تكون بوضع خطة مدروسة تناسب وضع البلد التى تسعى للرقى ولا بأس أن يتم الاستعانة بتجار الدول الاخرى أو الاستعانة بخبراء من تلك البلاد ، ثم بعد ذلك يتم التقدير الزمنى الذى تستغرقه الخطط ودراسة المشكلات التى يتوقع ان تواجهنا ثم البدء بالتنفيذ دون توانى وسيكون التقدم باذن الله .
إن العرب والمسلمين لهم دور كبير فى بحر العلم الواسع فلهم إنجازات لاحصر لها يشهد بها التاريخ فى جميع المجالات ، وإن كان ينتابهم شئ من الضعف بسبب البعد عن طريق الله - عز وجل - ، واكتفاءهم بالاستهلاك فقط .
والمبدعون العرب والمسلمون لايحصون عددا منهم : ابن سينا والادريسي وابن النفيس و ابن بطوطة والحسن بن الهيثم والبيرونى والخوارزمي - والغرب يطلقون اسم الخوازميات على العمليات الحسابية المعقدة - وغيرهم منع العرب الذين لمع اسمهم فى سماء العلم.
وبالرغم من الركود الحضارى فى الامة العربية الا ان قطار المبدعين لازال مستمرا فمن العرب المشهورين : احمد زويل و مصطفى مشرفة و مجدى يعقوب وفاروق الباز واحمد نشائى ومصطفى السيد ، والمجتمعات العربية مليئية بالعقول الناضجة التى تحتاج الاهتمام 
لتنطلق الى عالم الابداع والاختراع .
فلابد للمسلمين ان يستعيدوا مجدهم فهم أحق بذلك التقدم الذى يتزايد فى هذا العالم فهم اصحاب القيم والاخلاق فهم عباد الرحمن فى الارض
فالتكنولوجيا يجب ان تكون محدودة بحدود القيم والاخلاق التى علمها الله للخلق فى القرآن وفى هدى النبي - عليه الصلاة والسلام - ، فلو حادت التكنولوجيا عن ذلك الطريق فلابد للفساد ان ينتشر، وفى ذلك يقول الشاعر :
لا تحسبن العلم ينفع وحده مالم يتوج ربه* بخلاق
( ربه : صاحبه)
فنحن نرى سلبيات التكنولوجيا والنتشار المعرفى و اثر ذلك على القيم والعادات التى ورثتها الامم فكما يقال العلم سلاح ذو حدين ، فلو كانت التكنولوجيا محفوظة بالقيم والاخلاق لاستطعنا التخلص من السلبيات التى تكاد تفسد مجتماعتنا ، فعلى الانسان أن يحسن استغلا تلك النعمة التى منحها الله ايها وان يشكر ربه على تلك النعمة ، ولا يعصى الله فيها حتى لا تصبح التكنولوجيا التى هى مصدر راحة الانسان حملا ثقيلا لا يتحمل تبعاته و تصبح نقمة مصدر شقاؤه 

المصدر: http://elazm.own0.com/t62-topic

مقدمة : رتب حلم الجرافيكي والاحلام الجرافيكية السبعة

مقدمة : رتب حلم الجرافيكي والاحلام الجرافيكية السبعة - منى العصيمي
بقلم   د/ محمد شلتوت 
الوظيفة   استاذ تقنيات التعليم المساعد بكليات الشرق العربي للدراسات العليا السعودية 

            لقد جاءت فكرة رتب حلمك الجرافيكي لأسباب كثيرة وكانت أولها عندما بدأت الدخول في مجال الجرافيك منذ ١٥ سنة  ولم أجد من يمهد لي الطريق وأصبحت في بحار متلاطمة الأمواج حيث الكثير من البرامج والتخصصات التي لا افهمها ولا يفهمني أحد من أين أبدأ وإلى أين أنتهي ، وبعد مرور ١٥ سنة في مجال الجرافيك والميديا أعاد التاريخ نفسه عندما واجهت العديد من الشباب المستجدين في المجال يعانون مما كنت أعانيه في بدايتي فجاءتني فكرة أن أنفذ محاضرة على أكاديمية الدارين للتعليم عن بعد المجاني .. أشرح و أمهد الطريق إلى التخصصات المختلفة في مجال الجرافيك والميديا وقد بدأت بمحاضرة واحدة بعنوان "رتب حلمك الجرافيكي" ولكن أنعم الله علي أن أقوم بتقسيم المجالات المختلفة للجرافيك والميديا في شكل سبع محاضرات بعنوان "الأحلام الجرافيكية السبعة " والتي أتناول في كل حلم من الأحلام تخصص من تخصصات الجرافيك والميديا حيث أشرح بها أساسيات المجال أو كما سميته أساسيات الحلم وكذلك كيفية البداية فيه وكذلك برامج الحلم التي تساعد على احتراف المجال , و أدعو الله أن تكون هذه الأحلام الجرافيكية ذات فائدة للجميع إن شاء الله تعالى.
http://emag.mans.edu.eg/index.php?page=news&task=show&id=317  المصدر/ 

الشبكات الإخبارية علي الإنترنت.. الاتصال والتفاعل

الشبكات الإخبارية علي الإنترنت.. الاتصال والتفاعل - منى العصيمي
بقلم   م.م/أحمد عادل عبد الفتاح محمد 
الوظيفة   مدرس مساعد بكلية التربية النوعية بجامعة المنصورة- فرع منية النصر 
        أن التقدم التكنولوجي هو الذي أحدث ثورة هائلة في عالم الصحافة، وحولها من أوضاعها التقليدية إلي حالتها المتطورة الراهنة التي تقوم علي  الفورية والسبق، ولم تقتصر الأخبار علي الجوانب السياسية والاقتصادية، وإنما تجاوزتها إلى الأخبار المحلية والاجتماعية والثقافية والإنسانية ولقد فرض انتشار استخدام الإنترنت نفسه على العملية الصحفية؛ في غرف الأخبار ومكاتب المحررين لاستقاء المعلومات من مصادر متعددة، وتدقيقها، وتوظيفها ثم تخزينها في أوعية إلكترونية تمثل أرشيفًا؛ لذلك كان من الضروري الانتقال إلى شكل آخر من أشكال العملية الصحفية، وهو المواقع الإلكترونية التي تقدم الخدمة الصحفية لمستخدمي الشبكة، بما يتفق وخصائص الصحافة الإلكترونية.
وقد سعت المواقع الإعلامية ومواقع الفضائيات ووكالات الأنباء إلي اكتساب سمات جديدة أتاحتها النظم الرقمية الحديثة؛ مثل: استخدام الأدوات المتاحة للاتصال والتفاعل؛ وكذلك مخاطبة المستخدِم عالميا للنشر والانتشار، وبالتالي التركيز علي المتصفح، إذ أن الإنترنت مصدر اتصال وتواصل وبالتالي سعت الشبكات الإخبارية لتحقيق مفهوم الصحافة الإلكترونية، ويمكن أن نقسم تلك الشبكــــــــــــــــــــات إلى:

     أولا: مواقع إعلامية؛ ويقصد بها الشبكات الإخبارية علي الإنترنت، ومواقع الأحزاب والتيارات السياسية ونذكر منها علي سبيل المثال: (محيط)، و(إسلام أون لاين)، و(الأقباط متحدون)، فقد أتاحت شبكة الإنترنت بتقديم صحافة إلكترونية حسب طلب الأشخاص والمؤسسات؛ أي حسب توجهاتهم الأيديولوجية، وهذه النوعية من الصحافة وجدت ثقة من متصفحيها، ولكن السؤال الذي يطرح نفسة: هل هذه النوعية من الصحافة هي حقاً قوة ديمقراطية؟
إن الكثير من المواقع التي تتبني أيديولوجيات فكرية قد نجدها خاملة أو غير موثوق بها، بل قد تكون مرتعاً للشائعات وتلفيق الأخبار، أو تكون عدوانية تجاه الآخر الذي تختلف معه.
            ويري آيدن وايت "Aidan White"  الأمين العام للاتحاد الفيدرالي الدولي للصحافة ببروكسل، في مقال له عنوانه: "وسائل إعلام جديدة.. صداع جديد"، ضرورة أن يكون الصحفيون علي حذر وهم في عجلة للحاق بالأحداث المهمة؛ حتي لا يتأثروا بالتحيزات البغيضة، أو تخدعهم المعلومات الزائفة، ولا شك أن الأمر يحتاج إلي وقت طويل لإعادة برمجة المتلقي العربي؛ لتخليصه من عادات التلقي السلبي، وهي مهمة صعبة يجب أن يشارك فيها علماء النفس والتربية وخبراء الإعلام، مع ضرورة بحث السبل التي يستوعب بها المتلقي رسالته الإعلامية التي تخدم قيم المجتمع؛ مما ألقي بمزيد من المسئوليات علي عاتق الفرد الذي يشكل البنية الأساسية في المجتمع.
أما المواقع الإعلامية العربية الخاصة بالشبكات الإخبارية، ومواقع الأحزاب والتيارات السياسية، فتنقسم إلي نوعين: الأول: مواقع إخبارية وشبكات تقف وراءها مؤسسات تهدف إلي الانتشار وتخطو خطوات جيدة نحو التفاعلية مع المتصفح، وتمتاز بالتحديث المستمر، وتقديم خدمات للقارئ العربي؛ من خلال البريد الإلكتروني والمنتديات والبورصات وبرامج الفضائيات ومشاركة القراء وتعليقاتهم علي الموضوعات المنشورة. 
أما النوع الثاني، فهو المواقع العربية ذات الأيديولوجيات؛ سواء أكانت سياسية أم فكرية، وقد سعت إلي توفير كم مواد ضخم للمتصفح بحسب توجهاتها، إضافة إلي توفير فرص للوصول إلي مجالات متخصصة تهم شريحة من القراء تتوجه إليهم بالسعي للتفاعل المباشر، وتقديم خدمات الروابط لمواقع أخري ذات علاقة، إلا أنها تفتقد لعنصر الفورية في إمداد المستخدم بآخر الأخبار والأحداث وقت حدوثها.
            
ويثير مطلب التحديث المستمر للمواد الإعلامية المعروضة العديد من التساؤلات التي ترتبط بمدي دقة هذه المعلومات، وكيفية إخضاعها للمراجعة، والتأكد من صحتها بأسرع وقت ممكن، فعلي الرغم من أن الوسيلة الإعلامية الجديدة لها إمكاناتها الجديدة ومتطلباتها الخاصة في الإنتاج، فإنه لا يمكنها التخلي عن أي معايير خاصة بالدقة والصدق في المحتوي، بل لا تستطيع التخلي عن الملامح الأساسية للصحافة الورقية الجيدة؛ وهي: التوازن والموضوعية.
لكن الملاحَظ علي هذا النوع من الصحافة الإلكترونية العربية أنه قد تأخر في حجم الاستفادة من تجارب صحف الإنترنت الأوروبية والأمريكية، وفي الأخذ بوسائط التفاعلية، وقد اتضح بالفعل أن قيام هذه الصحف بتوفير مجال للقراء للتعليق علي كتاباتها يحقق درجة أعلي من التفاعل، ويؤسس ـ فعلياً ـ لمفهوم الديمقراطية بشكل نشط؛ فالتفاعلية هنا تؤدي إلي التنوع والثراء وبروز العنصر الذاتي الفردي، إلا أن مسألة بروز العنصر الذاتي قد تؤدي إلي عواقب وخيمة تخدش الحياء أو تمس الذوق العام، أو تسبب حرجاً بين الصحيفة وقرائها؛ لذا تمر هذه التعليقات علي المحرر أولاً؛ ليسيطر عليها في إطار القواعد الخلقية العامة.
وفي مجال التفاعلية يمكن أن نخرج ببعض الملاحظات: حيث تعتمد هذه النوعية من الصحف الإلكترونية علي الأنواع البسيطة في التفاعلية (الوظيفية).. ومن الضروري أن تسعي لتحقيق التفاعلية التكيفية، والتي تتيح التأثير في محتويات الموقع الصحفي من قبل المستخدمين، وهي أيضاً إمكانية غير متوفرة، كما يلاحظ وجود قصور وضعف في خدمات التخصيص. 
img3
 ثانيا: الإذاعات والفضائيات، والتي تعني بتقديم تقارير إخبارية صوتية، وتقديم خدمات نصية بصور وأشكال إيضاحية وساحة حوار تفاعلي مع المتلقي، فنذكر علي سبيل المثال: موقع "B.B.C" العربي، وموقع مونت كارلو الدولية و "C.N.N" العربي، والجــزيرة نت، والعربية نت.
 والملاحظ أن وجود الإذاعات والفضائيات علي شبكة الإنترنت جعلها في متناول المستخدم في أي مكان يذهب إليه، فبالإمكان مشاهدة موقع أي فضائية، وسماع الإذاعة ما دمت تمتلك جهاز كمبيوتر موصولاً علي شبكة الإنترنت، ويتاح اختيار الموضوعات والبرامج التي سبق أن قدمت، من خلال البث الاعتيادي، بل والحصول علي النصوص مكتوبة مدعمة بالصور؛ حيث يمكن له الحصول علي ما يريد خلال ثوان يتجاوز من خلالها الحدود الزمانية والمكانية واللغوية.
 ونتيجة للتطورات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط والدول العربية - خاصة - ونمو القطاع الخاص، تهيأت الأجواء لاستقلال العديد من الهيئات الإعلامية عن مؤسسات الدولة؛ فتدفقت الإذاعات والفضائيات المستقلة، كما ظهر عدد من الفضائيات المتخصصة في الأخبار، اتسمت ببعض السمات؛ منها: الترويج للمؤسسة الإعلامية التي تتكامل معها؛ سواء كانت إذاعية أو تليفزيونية أو فضائية إخبارية.. مثل: الجزيرة، والعربية، والـ "B.B.C"، والـ "C.N.N".
كذلك تقوم بعملية النشر الصحفي الموازي لما تبثه الفضائية من مواد إعلامية أو مختصرات لما تقدمه؛ للترويج للمؤسسة الإعلامية التابع لها الموقع الإلكتروني؛ بمعني إعادة نشر "بعض" ما تقدمه المؤسسة الأم، أيضا هذا الشكل من الصحافة الإلكترونية لا ينشر مادة إعلامية غير منتجة في مؤسستها الأصلية إلا في نطاق ضيق.
img4
لقد ظهر ما يسمي بإذاعات الإنترنت، وأصبح في متناول الفرد العادي أن يقوم بإنشاء إذاعة خاصة به علي شبكة الإنترنت بتكلفة زهيدة بحرية كاملة، وكذلك أصبح من الممكن مشاهدة أغلب الفضائيات مع وجود خاصية اختيار الفقرات المناسبة والموضوعات التي تبث من خلال البث العادي، وكذلك الحصول علي النصوص كاملة لبعض البرامج "Full Tex Transcript".
img5


ثالثا: مواقع وكالات الأنباء العالمية والعربيةالتي تقدم خدماتها علي الإنترنت بعدة لغات أو باللغة العربية؛ وتقدم تغطية للأحداث العالمية، إضافة إلي خدمة الأخبار والمعلومات والتي تتواصل بها مع المتلقي عبر البريد الإلكتروني. ونذكر منها علي سبيل المثال: وكالة فرانس برس، ورويترز، والأسوشيتد برس، ووكالات الأنباء العربية.
ويمكن التأكيد علي أن تأثر منافسة الصحف الإلكترونية تفاوت من وكالة لأخري.. فعلي سبيل المثال وكالة (الأسوشيتد برس) لم تتأثر كثيرًا، واستمرت في عملها ودورها التقليدي؛ بنشر أخبار وتقارير من أعضائها المشاركين فيها من صحف ووسائل إعلام أخري، وإذا دخل المتصفح إلي موقع هذه الوكالة وانتقد موضوعًا؛ فإن هذا الموضوع عادة ما يكون مرتبطًا برابط الجهة الإعلامية التي يعود إليها هذا الخبر أو التقرير، وبالتالي إذا كانت هناك قيود علي البث؛ فإن الجهة صاحبة الحقوق هي التي تضع مثل هذه القيود، أما (فرانس برس)، فإنها لا تبث إلا بنسبة ضئيلة من مجمل محتوياتها عل موقعها الإلكتروني، وبالتالي فهي مستمرة في منهجها التقليدي في إعطاء الفرصة فقط للمشتركين فيها.
وقد أشار دن رايت "Dean Wright" مدير تحرير وكالة رويترز، إلي عدة عوامل أدت إلي ثغرات جوهرية في الإعلام خلال السنوات الماضية؛ ومن هذه العوامل:
·    ظهور الإعلام الرقمي كموجة طاغية، أثرت في الإعلام بشكل كبير جدًا، وهذا ما لاحظناه خلال السنوات الثماني الماضية، كما أن ظهور الإنترنت قد غير من دورة العمل الإعلامي التقليدية، وانتهج أسلوب المباشرة والفورية، وقد أدركت كثير من الصحف أن من غير الممكن الانتظار إلي صباح يوم الغد لنشر الأخبار المتسارعة؛ لهذا فإن الحلول تكمن في بث توالي هذه الأحداث وتسارعها علي مواقعها الإلكترونية؛ حتي يمكن أن تواكب الصحف وسائل الإعلام الأخرى، ولا ينبغي أن تقاوم الصحف هذا الاتجاه الجديد، بل يجب أن تستثمره.
img6
·   تمتلك الصحافة سمة تميزها عن غيرها من وسائل الإعلام الأخرى، فهي أقدر علي معرفة الأخبار المحلية، ولا يمكن أن تتنافس معها في ذلك وكالات الأنباء العالمية، مهما بذلت من جهود وإمكانيات.
·   هناك تنافس كبير بين محركات البحث الإلكترونية مثل ياهوyahoo ، وجوجل Google، ولكن المؤكد - كما يشير أصحاب الاختصاص - أن الخدمات يجب أن تكون متكاملة بين الطرفين، فكلما كان محرك البحث سريعًا وشاملاً، أمكن وصول المتصفح إلي الأخبار التي رغب فيها في لحظات سريعة. - وجود تنافس بين وكالات الأنباء العالمية ووسائل الإعلام الأخرى، خاصة الصحافة، ولكن يجب ملاحظة أن هذه الوكالات لا تتجه إلي الجماهير العامة، كما هي الحال مع وسائل الإعلام الأخرى من صحافة وتليفزيون؛ ولكنها تتجه في أغلب الأحوال إلي مشتركين في خدماتها.
          هناك اتجاه سائد حاليا يدعو إلي إلغاء مفهوم الاختلافات بين الوسائل، وبناء مفهوم التكامل الإعلامي وبناء جيل جديد يمكن أن يتعامل مع جميع وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية؛ فعلي سبيل المثال كانت كل من صحيفة نيويورك تايمز، ووكالة رويترز، لها السبق الي تدريب كوادرها علي التعامل مع الوسائط المتعددة.          والواقع أن التقدم التكنولوجي هو الذي أحدث ثورة هائلة في عالم الصحافة، وحولها من أوضاعها التقليدية إلي حالتها المتطورة الراهنة التي تقوم علي  الفورية والسبق، ولم تقتصر الأخبار علي الجوانب السياسية والاقتصادية، وإنما تجاوزتها إلي الأخبار المحلية والاجتماعية والثقافية والإنسانية.