Wednesday 5 December 2012

رضى الوالدين يدخل في الزواج _ ريم سليماني


                                                    بسم الله الرحمن الرحيم 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن العبرة بصلاح دين الخاطب وكمال أخلاقه، ورأي الوالدة معتبر إذا كانت له وجهة نظر شرعية مقبولة، ولكننا نتمنى أن تجتمع الفتاة في خطابها صلاح الدين ورضى الوالدين لأن ذلك يعين الفتاة على القيام بواجباتها كاملة تجاه زوجها وتجاه والدتها.

ونحن ننصحك بالاجتهاد في إقناع الوالدة إذا كان الخاطب صاحب دين، وأرجو أن يساعدك في ذلك محارمك وخالات وأخوالك والفضلاء من العلماء والوجهاء.

وكم تمنيت أن يحرص الشباب على وضع أهلهم في الصورة منذ الخطوة الأولى حتى لا يحصل الرفض والعناد.

كما أرجو أن يعرف الشباب والفتيات أن الإنسان عدو ما يجهل، وإن الوالدين غالباً ما يكونوا قد عدوا لأولادهم وبناتهم شريك العمر الذي يصعب عليهم أن يقبلوا بغيره، ولا شك أننا نرفض ذلك لكننا ندعو الشباب إلى النظر في ثبات ومقاصد الوالدين فهم بلا شك يريدون الخير ولكن لا يوفقوا إليه.

والصواب أن يفعل الإنسان ما يرضى الله ثم يجتهد في إرضاء والديه بزيادة البر لهم وإزالة المخاوف التي في نفوسهم..

وأرجو أن تهتمي بما يلي:-

1- كثرة اللجوء إلى مصرف القلوب.

2- طلب مساعدة الأهل في إقناع الوالدة.

3- عدم الدفاع مباشرة عن الشاب؛ لأن ذلك يزيد من عناد الوالدة، وأفضل من ذلك تذكيرها بالله وتخويفها من اتهام الناس بالباطل.

4- دعوة الشاب إلى طرق الأبواب ومقابلة الأهل والأحباب، وتكرار المحاولات وإدخال الوساطة.

5- عدم نقل شتائم وعبارات الوالدة للشاب وأهله؛ لأن ذلك يوغر الصدور ويعطي الشيطان فرص واسعة للوقيعة والقطيعة.

6- زيادة البر للوالدة، ومحاولة معرفة الأسباب الحقيقة لرفضها.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله واعلمي أن الله وعد أهلها بتيسير الأمور، وأرجو أن تعلمي أن الحب الحقيقي هو ما حصل بعد بالرباط الشرعي فلا تعلني مشاعرك حتى تحصل الموافقة ويتم الأمر ولا تساير عواطفكم.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به


المصدر: http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=277764

No comments:

Post a Comment