تكنولوجيا التعليم

شبكات التواصل الإلكترونية حراك اجتماعي تأثيره يتعدى الأشخاص
مشاركة/ منى سعد العصيمي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي 



وجهة نظر 

يقال إن شبكات التواصل الاجتماعي الإلكتروني (الإعلام الجديد)، ذات تأثير عالي الفاعلية لم يتصوره محللو وخبراء الإعلام والاتصال، بل إنها تفوقت على العديد من الفضائيات في النقل المباشر للأحداث والوقائع، فقد بثتها بلحظتها متضمنة صورا ومقاطع مرئية التقطها شباب من أبناء الجيل الإلكتروني الجديد في سباق إعلامي مع القنوات الفضائية، مثل ما حدث في تغطية أمطار وسيول جدة والدعوات الإيجابية للمشاركة في أعمال تطوعية لمساندة المتضررين، بل إن تلك الشبكات أسهمت في صناعة ثقافة التأثير من قبل بعض المؤثرين من مستخدمي الإنترنت، كما كان في الانتفاضة المصرية الأخيرة، التي بدأت إلكترونيا ثم أصبحت ثورة شبابية شعبية على أرض الواقع.

«تويتر، يوتيوب، فيسبوك، فليكر، ماي سبيس، بيبو، جومو، ولينجدين».. عوالم افتراضية ومدونات الكترونية وضعت أخيرا في الحسبان بعد تجاهل سابق لها في الدول العربية، حيث باتت وسائل اتصال رئيسة مستخدمة في أنحاء شتى من العالم، استطاعت أن تزيد من مهارات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، وتعزز تواجد عريض من الناس في محادثات وتجمعات إلكترونية بين متصفحي الشبكة العنكبوتية، واستقطاب أعداد كبيرة من البشر بكافة الأعمار والتوجهات والاتجاهات والسياسات، إيذانا بانطلاقة مرحلة جديدة من التواصل.

وأطرت تلك الشبكات التفاعلية العنقودية لعلاقات الكترونية أكثر عمقا بين المتصفحين، تبودلت فيها المعلومات والبيانات والآراء والأفكار في شفافية وحرية، وأصبحت إحدى الوسائل المحورية للتعبير عن الرأي، لتصنع حراكا اجتماعيا واقعيا، وتركيبة متداخلة بين أفراد وجماعات مختلفة ومتجانسة، وذلك هو الذي خلق صراعا تنافسيا بين المواقع الإلكترونية العالمية مثل «جوجل ومايكروسوفت» سعيا لامتلاك تلك الشبكات التفاعلية.

هذا الإعلام الاجتماعي الجديد، الذي يشهد حركة ديناميكية من التطوير والانتشار، كان في بداياته مجتمعا انترنتيا على نطاق ضيق ومحدود، ثم ما لبث أن ازداد مع الوقت ليتحول من أداة إعلامية نصية عبر الكتابة إلى أداة إعلامية سمعية وبصرية تؤثر في قرارات واستجابات المتأثرين، بضغوط من القوة المؤثرة التي تستخدم في تأثيرها الأنماط الشخصية للفرد (السمعي، والبصري، والحسي)، باعتبار أن المتأثر وأنماطه محورا مهما في عملية التأثير، مستغلة (أي القوة المؤثرة) أن السمعي: سريع في قراراته لأن طاقته عالية ويتخيل ما يتحدث به أو يسمعه، والبصري: حذر في قراراته لأنها مبنية على التحليل الدقيق للأوضاع، والحسي: يبني قراراته على مشاعره وعواطفه المستنبطة من التجارب التي مر بها، في محاولة من أولئك المؤثرين لتغيير الآراء، المفاهيم، الأفكار، المشاعر، المواقف، والسلوك.

وبما أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في تفعيل المشاركة لتحقق رغبة كل فئة مشتركة في نفس الاهتمامات والأنشطة، فإن لها أيضا دور في التجييش والتفاعل والتأثير بقيادات غير منظمة، واستطاعت أن تحول الأقوال والأفكار والتوجهات إلى مشروعات عمل جاهزة للتنفيذ، لذا لا يمكن أن نعتبر التواصل عبر الشبكات الاجتماعية موضة شبابية سوف تتغير مع مرور الزمن.

وبالنظر إلى التعريفات العربية والغربية لمصطلح «التواصل» فإن خلاصة تلك التعريفات هو أنه (أي التواصل) عملية نقل واستقبال للمعلومات بين طرفين أو أكثر عبر عدة قنوات مباشرة وغير مباشرة، من ضمنها شبكات التواصل الاجتماعي الإلكتروني، حيث يتفاعل داخل محيطها المرسل والمستقبل في إطار رسالة معينة عبر قناة تجمع الطرفين، فيظهر أثر التفاعل الدلالي بينهما من تبادل وتبليغ وتأثير، ويظهر ـ أيضا ـ الأثر السلوكي المؤثر على المتلقي إما إيجابيا أو سلبيا، ذلك أن تلك العميلة سارت وفق انفعالات وتعابير وميول شخصية أو أيديولوجية.

من ذلك كله يتأكد ما اعتبره علماء الحياة والاجتماع والنفس في أن التواصل الاجتماعي غير مهدد بالزوال؛ لأن التواصل ظاهرة اجتماعية تقوم على علاقات تفاعلية وتحديدا بين أعضاء الثقافة الواحدة، كما يشعر المشارك فيها أنه فاعل ومتفاعل اجتماعيا وليس كما كان يعتقد في نفسه أنه هامشي لا دور له، لذلك نجحت مواقع التواصل الاجتماعي الإلكتروني من التأثير على ملايين المتفاعلين مع الأحداث، ليحصد المؤثرون على أهدافهم وما أرادوه من تغيير.
د. سعود بن عيد العنزي



شبكات التواصل الاجتماعي.. «الحاضر الأقوى» في خدمة التعليم

لا يخفى على أحد، أهمية مواقع الشبكات الاجتماعية في الوقت الحالي، نظراً لما تلعبه من دور فاعل في الحياة اليومية، لإمكانية كونها أدوات تسويق أو نشر معتقدات أو جمع أتباع ومناصرين، فضلاً عن كمية المتعة وقضاء الوقت فيها. وبصرف النظر عن من يدعو إلى التخلي عن استخدام هذه المواقع بسبب أضرارها ومخاطرها من النواحي القانونية والاجتماعية والإحراجات الشخصية أو المشاكل التقنية الأمنية.
فالواقع إن مكاسبها على الأفراد كثيرة ولا تحصى، كسرعة التواصل وسهولة الحصول على المعلومة، وتقوية العلاقات الاجتماعية.لكن السؤال الذي يطرح نفسه عند التطرق إلى أهمية وفوائد مواقع التواصل الاجتماعي، هو الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه المواقع في خدمة التعليم وطرق التدريس؟ والإجابة كما يؤكدها كثيرون: نعم.. ذلك لا لشيء إلا لأنها أصبحت الأداة الأولى لتبادل المعلومات بلا منازع.
ثورة معلوماتية
المواقع الاجتماعية على الشبكة العنكبوتية، هي واحدة من أهم الظواهر التكنولوجية في القرن الحالي، إذ تزايد عدد مستخدميها في السنوات الأخيرة إلى أرقام فلكية، وأسهم الانتشار الواسع للحواسيب المحمولة وهواتف الجيل الثالث، إلى زيادة تعلق ومتابعة المستخدمين لهذه الشبكات الاجتماعية. كما أن رتم الحياة الحديثة السريع، قد أسهم في انتشارها، فالجميع يتبادل الرسائل والمحادثات ويشارك الصور ومقاطع الفيديو من خلال هذه الشبكات، نظراً لانشغاله عن الحياة الاجتماعية الواقعية.
وقد أثبت علم النفس، أن عملية تخزين العقل البشري للمعلومات أو المفردات اللغوية، تتحدد بطبيعة الحالة النفسية للمتلقي. كما وجدت هذه الفكرة ما يدعمها في الفلسفة اليونانية، حيث أكد أرسطو في حديثه عن نظرية المعرفة على ضرورة الالتزام بالبعد الترفيهي أثناء عملية إلقاء الدروس. لذا فإن هذه المواقع ستكون من أكثر الأشياء التي يمكن أن تولد ثورة في مجال التعليم لو تم توظيفها بما يتماشى مع متطلبات الخطاب المعرفي والعلمي. فالطلبة سيكونون أكثر حماساً، خاصة عندما يتعلق الأمر باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي في دروس قد يراها البعض «معقدة».
من بين هذه الدروس نذكر على سبيل المثال اللغات الأجنبية التي تعتمد بشكل أساسي على الانفتاح والحوار والانسجام داخل المحيط الدراسي وغيرها من المواد كالرياضيات والفلسفة.

مشاكل تربوية
ويري الكثيرون أن الشبكة الاجتماعية ساعدت في حل مشكلة تربوية تمثلت في افتقاد التعليم الإلكتروني للجانب الإنساني «تعليم جامد»، حيث أضافت الشكل الإنساني من خلال مشاركة وتفاعل العنصر البشرى مع العملية التعليمية، مما ساعد على جذب المتعلمين وزيادة الرغبة في التعلم.
وإن المرحلة القادمة كما يشير الكثيرون، ستشهد أنماطاً جديدة للتعلم تلعب فيها شبكة الإنترنت وأدواتها المختلفة بما فيه مواقع التواصل الاجتماعي، دوراً محورياً، ولن يكون التعليم بمعزل عن هذه التطورات، وفي كل الأحوال يمكن أن يساهم الاستخدام الإيجابي لهذه المواقع في ترسيخ العديد من الايجابيات، ويمكن حصرها في أن تلك المواقع:

1- توفر خدمات تعليمية أفضل، حيث تساعد على التعلّم عن طريق تبادل المعلومات مع الآخرين، والمناقشة البناءة للوصول إلى اتفاق حول نقطة النقاش.

2-1تساعد على تنشيط المهارات لدى المتعلمين، كما توفر فرصة للتعلّم، وتزيد من قدرتهم وتحفزهم على التفكير الإبداعي وبأنماط وطرق مختلفة وذلك لأن التواصل والتفاعل يتم بين أشخاص مثقفين ومن بيئات مختلفة.

3- تعمق المشاركة والتواصل والتفاعل مع الآخرين، وتعلم أساليب التواصل الفعال، كما أنها تجعل المتعلم إيجابياً له دور في الحوار، ورأي يشارك به مع الآخرين، لذلك فهي تعمل على التخلص من جعل دوره سلبياً.
4-تكفل للمتعلمين الحصول على وسيلة تعليمية قوية وفورية، كما تساعد في تعزيز الأساليب التربوية للتعلم، فعملية التعلم تتطلب بيئة تعاونية يكون المتعلم فيها محوراً لعملية التعلم.

5-تحقق قدراً من الترفيه والتسلية للمتعلمين، في حين أن هذا الترفيه يكون لهدف تعليمي محدد من قبل المعلم.

6-هذه المواقع، فتحت وأنتجت لغة جديدة بين المستخدمين بعضهم البعض، التي تختلف عن اللغة العربية أو الإنجليزية.

7-أصبحت جزءاً من حياتنا اليومية، فقد غزت جميع المجالات لما توفره من خدمات تدريبية أو تعليمية أو ترفيهية.

8-تعزز روح التواصل بين الطلبة والمعلمين، مستفيدين مما تقدمة هذه المواقع من خدمات تساعد المعلم على بناء تدريبات تساعد الطالب على المذاكرة.

9-إدخال أساليب جديدة تشجع على طرح الأفكار والإبداع، أو تبادل الكتب وإعارتها بين الطلبة.

http://www.albayan.ae/science-today/education-com/2012-04-08-1.1626465




التعليم عبر شبكات التواصل الاجتماعي مزايا ومآخذ



تعد شبكات التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها فيس بوك FACEBOOK، وتويترTWITAR، أحد أهم وسائط الإعلام، التي تصاعد نجمها في الفضاء السيبراني، وبرغم حداثتها، تضاعف الإقبال عليها، وصارت تلعب أدوارًا مؤثرة، سياسيــًا واقتصاديـــًا واجتماعيـــًا، وامتد تأثيرها إلى حقل التعليم، حيث يرى غير واحد من كبار خبراء التربية، أنها أضافت جانبــًا من الشكل الإنساني، من خلال مشاركة وتفاعل العنصر البشري، في العملية التعليمية، مما ساعد على زيادة الرغبة في التعليم.. وإن كان هذا لا يمنع من وجود بعض المآخذ عليها.
تأريخيًا، ظهرت خدمات شبكات التواصل الاجتماعي SOCAL NETWORKSERVICE، قبيل أفول شمس الألفية الثانية، كمكوِّن رئيس لتقنيات الجيل الثاني للويب WEB 2.0، مُستهدفة مزيدًا من التواصل والتبادل المعلوماتي.. بلُغة الأرقام، تضاعف أعداد من لهم حساب على هذه الشبكات، وكانت مُديرة التسويق لدى فيس بوك، السيدة راندي زوكربرج، قد صرَّحت بأن عدد مُستخدمي الموقع، تجاوز في الوقت الحاضر الــ900 مليون شخص حول العالم، وأنه خلال العام المُنصرم كان الإقبال مُطَّردًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفي مجال التعليم برز دور شبكات التواصل الاجتماعي بشكل كبير، خلال السنوات القليلة الماضية، حيث اشترك فيها آلاف المدارس والمعاهد والجامعات على مُستوى العالم، ناهيك عن اشتراك الطلاب بغرض التعليم، حيث استفادوا من خدماتها في إطار ما يُعرف بالتعليم الهجين، أو المنظومة التعليمية الثقافية.
الطريق الصحيح إلى شبكة التواصل الاجتماعي.. للتعليم والتعلم
ولكي يكون ثمة تواصل تعليمي بنـَّاء، واستفادة حقيقية من خدمات شبكات التواصل الاجتماعي، فإنه يجب على كُلٍ من المُعلِّم والمُتعلِّم الولوج وفق مجموعة من الاشتراطات والاعتبارات التنظيمية، نذكر من أهمها:
- قُبيل الشروع في تدريس المُقرر، يمكن للمُعلِّم أن يُنشئ صفحة على أي من مواقع التواصل يشترك فيها الخُبراء والطُلاَّب المُهتمون، ويقوم بأخذ آرائهم، مما يُساعده على تحديد المُحتوى وصياغة الأهداف المُقررة.
- إجراء المُناقشات التفاعلية On tine discussions، حول الموضوعات المُهمَّة.
- تقسيم الطُلاَّب إلى مجموعات في حال المهام الجماعية مثل مشروعات التخرُّج.
- إرسال رسائل إلى فرد أو مجموعة من الطُلاَّب عن طريق الملف الشخصي عند الحاجة.
- تسليم واستلام الواجبات المنزلية والمهام الدراسية الأُخرى.
- يُمكن استخدام بعض أدوات الشبكات الاجتماعية، مثل أيقونات facebook أو comment أو like لأخذ آراء الطُلاَّب حول مُكوِّنات المادة الدراسية.
- تحديد الفِئة التي ستستفيد من عمليَّة التعلُّم تحديدًا دقيقــًا.
- إنشاء صفحة (Page) أو مجموعة (Group) مُغلقة تضم في عضويتها الفِئة المُستفيدة فقط، مع إمكانية التحكُّم في إضافة أو عدم إضافة أعضاء جُدد من خارجها.
- تعريف واضح لأهداف المجموعة والغرض منها.
- تعيين قائد للمجموعة، وهو عضو هيئة التدريس الذي يُمكنه أن يعين أحد الطُلاَّب كأمين للمجموعة.
- يتم التعريف بالمبادئ والسلوكيَّات المُنظِّمة للمجموعة والعملية التعليمية.
- السماح بتنظيم أدوار الأعضاء والتنسيق بين قائد المجموعة وأعضائه.
- السماح والتسهيل للمجموعات الفرعية بالولوج النسبي بشكل اختياري.
مــزايــا وفـــوائـــد
وبتطبيق هذه الاشتراطات والاعتبارات التنظيمية، يُمكن جني الكثير من المزايا والفوائد من الخدمات التي تـُقدِّمها منظومات التعليم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يستطيع قائد المجموعة (عضو هيئة التدريس) عرض مادة تعليمية ما على طُلاَّبه، والمُشاركة بإثارة القضايا التعليمية، وإجراء نقاش بنـَّاء حول كُل درس من دروس المادة في ساحة الحوار، ويستطيع أيضـًـا أن يضع لطُلاَّبه تكليفات مُحددة، ثم يطلب منهم البحث عنها وإعادة إرسالها، بحيث يُمكن الوقوف على ما توصَّل إليه كُلٍ منهم على حِدة، ووضع التقييم المناسب، كما يستطيع أن يعرض عليهم مُشكلة ما، ويطلب أن يضع كل واحد منهم ردَّا على تلك المُشكلة في رسالة خاصة، وتُتَاح له إضافة صور ومقاطع صوت وفيديو تتعلَّق بالمادة أو أحد دروسها، بما يثري المادة أو الدرس، ويُساعد على الفهم بشكل أفضل، وتكون إمـَّا من إنتاج المُعلِّم أو المُتعلِّم أو من انتقائهما، مع إمكانية مُشاركة وإضافة روابط لصفحات على الإنترنت، تـُقدِّم المزيد من الإثراء للمادة التعليمية ومُناقشة مُحتواها، وتحديد ميعاد مُسبق يجتمع فيه مع طُلاَّبه في نفس الوقت، للرد على أي استفسار فوري، أو التحاور والنقاش حول موضوع ما، والاستفادة من الدردشة الموجودة على شبكات التواصل الاجتماعي، بمُناقشة بعض عناصر الدرس بين المُعلِّم والمُتعلِّمين أو بعضهم أو بين المتعلمين أنفسهم، وإنشاء تطبيقات جديدة من شأنها إثراء المادة ودروسها.
ومن المزايا والفوائد أيضــًا:
- بحسب إثباتات علم النفس الحديث، فإن عملية تخزين العقل البشري للمعلومات، أو المُفردات اللغوية، تتحدد قُدرتها بطبيعة الحالة النفسية للمُتلقِّي، ومن ثم ضرورة وجود البُعد الترفيهي أثناء عملية إلقاء الدرس، وهذا ما تُتيحه مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يكون الطُلاَّب أكثر حماســًا، خاصة عند تعلُّم اللُغات والرياضيات والمواد الاجتماعية.
- تـُنشـِّط المهارات لدى المُتعلمين، وتوفر الفُرص لهم، وتحفزهم على التفكير الإبداعي بأنماط وطُرق مُختلفة.
- تـُعظِّم الدور الإيجابي للمُتعلِّم في الحوار، وتجعله مُشاركـًـا فاعلًا مع الآخرين.
- تـُعزز الأساليب التربوية في بيئة تعاونية.
- تـُساعد المُتعلِّم على المُذاكرة البنـَّاءة من خلال تقديم تدريبات مُتنوِّعة ومُتكاملة.
- تُتيح للمُعلِّم والمُتعلِّم إمكانية تبادل الكُتب.
- مُتابعة ما يُستجد من معلومات في التخصص.
- تقديم الألعاب التعليمية الهادفة.
- الاستفادة من استطلاعات الرأي، حيث يستخدم المُعلِّم هذه الاستطلاعات كأداة تعليمية فاعلة وزيادة التواصل مع طُلاَّبه.
- مُتابعة الأخبار الجديدة والوقوف على ما يُستجد من أحداث جارية سياسية واقتصادية وعلمية واجتماعية..إلخ.
- غرس الطموح في نفوس المُتعلِّمين من خلال تشجيعهم على إنشاء وتصميم تطبيقات جديدة على شبكات التواصل تخدم المادة التعليمية، ونشرها بين المُتعلِّمين للاستفادة منها، حيث يقوم العديد من الطُلاَّب بعرض تطبيقاتهم العملية فيما بينهم، مثل عدد من طلاب المدارس والمعاهد العالمية الذين يُشكِّلون مجموعات على الموقع.
- المُساهمة في نقل التعليم من مرحلة التنافس، إلى مرحلة التكامل، من خلال مُطالبة جميع المُتعلِّمين بالمُشاركة في الحوار وجمع المعلومات.
- جعل التعليم والتعلُّم أكثر مُتعة وحيوية ومُعايشة على مدار الساعة.
- مُشاركة التحدِّي، حيث يُمكن للمُعلِّم إشراك طُلاَّبه في تنفيذ مشاريع تتعلَّق بالترويج لمؤسساتهم التعليمية، بهدف قياس مواهبهم وإثراء قـُدراتهم، ومدى ثقتهم بأنفسهم.
- إدخال أساليب جديدة، تـُشجَّع على طرح الأفكار، وتـُعزز روح المُشاركة والتواصل بين المُتعلِّمين.
- تمكين المُعلِّم من أن يضع لنفسه ساعات مكتبية face Hours، يُتيح للطُلاَّب خلالها التواصل معه وطرح الأسئلة وتلقِّي الإجابات.
- تقول راندي زوكربرج، إن شبكات التواصل الاجتماعي، تـُحقق فائدة كبيرة للتعليم، حيث تـُمكِّن من الوصول إلى مُختلف الأجهزة المحمولة، وتـُسهِّل عملية توزيع المواد العلمية داخل قاعات الدرس، وكذلك تـُسهِّل عملية التقييم، وإجراء الاختبارات.

تجارب دولية
وكما سبق الإشارة، فإن بعض الدول صارت تعوِّل على شبكات التواصل الاجتماعي، كوسيلة هامة من وسائل التعليم في العالم الافتراضي، وإذا كان من الصعب إلقاء الضوء على كُل التجارب الدولية في هذا الشأن، فإننا نأخذ ثلاثًا من هذه التجارب:
- التجربة الصينية: لقد أدخلت كثير من المدارس، في حواضر الأقاليم والمُقاطعات الصينية، شبكات التواصل الاجتماعي لتوطيد العلاقة بين المُعلِّم والمُتعلِّم، وأثبتت الدراسات فاعلية هذه التجربة.. يُشير رونغواي هوانغ، إلى أن التجربة «كسرت روتين التدريس، وصار الطالب أكثر قـُدرة على الإبداع..
ويُضيف سيمان تشيونغ، في كتابه الذي صدر حديثــًا، بعنوان (التعليم الهجين): «إن هذه الشبكات لها قـُدرة كبيرة في إيصال المعلومات إلى ذِهن المُتلقِّي بكُل سهولة وتلقائية، وإنني أدعو جميع مؤسساتنا التعليمية إلى التوسُّع في هذه التجربة، وتدقيق النظر في جوانبها النفسية والعملية، فهذا من شأنه إزالة الإحساس بالاغتراب الذي قد ينتاب بعض الطُلاَّب داخل قاعات الدروس، وسيُمكِّن من تجاوز الحواجز التي تفصل أحيانــًا بين الطُلاَّب والمؤسسات التربوية التي ينتمون إليها، وإن كُنـَّا في ذات الوقت لا ندعو إلى التجاوز المُطلق للطابع الرسمي لسير الدروس، بل يتم ذلك بطريقة مُتوازنة تضمن الاستقرار داخل المؤسسات التعليمية «..ويقول الخبير في التربية الحديثة فيليب تسانغ: إن التدرُج في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، ضمن المُخطط التعليمي الصيني، يُمكن أن يُحقق المزيد من المنفعة للطُلاَّب، حيث يوفـِّر مبدأ التحفيز والترغيب، ويضمن الوصول بهم إلى أكبر قدر من الحماسة، خاصة عندما يتعلَّق الأمر بدروس قد يراها البعض مُعقَّدة، منها على سبيل المثال دروس تعلُّم اللُغات الأجنبية، التي تعتمد بشكل أساسي على الانفتاح والحوار، والانسجام داخل المحيط الدراسي».
- التجربة الأمريكية: وهي مُطبَّقة حديثــًا في كثير من المدارس والمعاهد الرسمية والخاصة، وتـُمارس على نطاق واسع من قِبل المُعلِّمين والطُلاَّب، وكانت دراسة حديثة قام بها نفر من الباحثين بجامعة مينيسوتا، قد أفضت إلى أن 77% من عموم الطُلاَّب يدخلون إلى شبكات التواصل بهدف التعلُّم وتنمية المهارات والانفتاح على وجهات نظر جديدة، وأنه بحسب بيانات تم جمعها على مدار الستة أشهر الأخيرة لطُلاَّب تتراوح أعمارهم بين 16: 18 سنة، تبيَّن «أن الطُلاَّب الذين يستعملون مواقع الشبكات الاجتماعية، تطوَّرت مهاراتهم وإبداعاتهم على نحو جيد»، وتشير كرستين جرينهو الباحثة في الدراسة، إلى أن إدراج المناهج التعليمية في الشبكات الاجتماعية، ساعد على جعل المدارس أكثر أهمية وذات مـغـزى للطُـلاَّب، وصار المُعلِّمون قادرين على زيادة انخراط الطُـلاب في التعليم، ورفع الكفاءة التكنولوجية، وتعزيز روح التعاون في الفصول الدراسية، وبناء مهارات اتصال أفضل»، وتـُضيف: «إن التفكير ليس فقط في دمج التكنولوجيا الخاصة بك، ولكن في خلق مهام أكثر إلحاحــًا، وسوف يتطوَّر التفكير الناقد وحل المُشكلات، والقدرة على المُشاركة العالمية لدى الطُلاَّب».
- تجربة دولة الإمارات العربية: بعد أن ثبت جدواها في التعليم الفاعل، فإن مجلس أبو ظبي للتعليم، بدأ يتجه إلى توسيع دائرة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية، وبحسب مغير خميس الخييلي، مُدير عام المجلس، فإن هذه الشبكات صارت جُزءًا لا يتجزأ من تعلم الطُلاَّب، وتعزيز ارتباطهم بالمُحيط المحلِّي والإقليمي والعالم قاطبة، وجعلتهم على وعي بكُل ما يشهده العالم من مُستجدات تقنية وعلمية وثقافية، لذلك هناك اتجاه قوي لتجهيز جميع المدارس بالوسائل التقنية والتعليمية المُتطورة..وفي ورقة علميَّة، بعنوان (استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في الغرف الصفـَّية) نوقشت في المجلس، ورد: «ضرورة دعم الانتقال إلى التعليم التفاعلي، خاصة في الغـُرف الصفـِّية، وأن العديد من التربويين صاروا يستفيدون من تلك الوسائط في تحقيق أهدافهم التعليمية، إذ تـُمكِّن نشاطات الشبكات الاجتماعية من التركيز على البحث وجمع البيانات والتواصل مع الخُبراء، وأنه يُمكن استخدام المُدوِّنات الإلكترونية لتحفيز النقاشات والحوارات البنـَّاءة، والتعاون المُتبادل في مواقع المعرفة الإلكترونية، وبشكل عام توفـِّر جميع هذه الوسائط الاجتماعية سهولة الوصول إلى الدعم وتبادل الخبرات والتطوير المهني، وأفضل المُمارسات المُتَّبعة ضمن المُجتمع المهني والعلمي».. وكان المجلس قد أطلق في بداية العام الحالي ( 2012 م)، مشروع «الصَّف الإلكتروني»، في سِت مدارس بإمارة أبو ظبي، تشمل طلبة الصفين الثالث والرابع للتعليم الأساسي، الحلقة الأولى، بواقع مدرستين في كُل منطقة تعليمية ولمُدة عام واحد، وسيتم ربط كُل مدرسة من المدارس السِت بشبكة «فيديو كونفرانس»، ولوحات إلكترونية تعمل باللمس لتشجيع المُعلِّمين والطُلاَّب على تبادل المعرفة والمعلومات على المُستويين المحلِّي والعالمي، على أن يتم التعميم على مراحل في بقية المدارس الحكومية في الإمارة».

حسني عبد الحافظ -http://www.almarefh.net/show_content_sub.php?CUV=399&Model=M&SubModel=138&ID=1646&ShowAll=On

No comments:

Post a Comment